الغزو الإسلامي للهند!

Posted: سبتمبر 13, 2021 in التاريخ الإسلامي

يذكرُ المؤرخ ول ديورانت في موسوعته قصة الحضارة:
لعل الغزو الاسلامي للهند كان أكثر قصص التاريخ تلطخاً بالدماء، وان المدنية والثقافة والسلام قد تحطمت في لحظة على ايدي جماعة من الهمج أتت من الخارج غازية!

ففي سنة 997 ميلادية قام القائد الاسلامي محمود الغزنوي بالهجوم على الهند لتحطيم الوثنية الهندوسية كما ادعى، واجتاح الحدود بقوة الرجال الطامعين بالغنيمة، فقتل الهندوسيين ونهب مدنهم وحطم معابدهم وحمل معه كنوزاً من الجواهر واللآلىء والياقوت والزمرد!

وكان هذا القائد المسلم كلما أقبل الشتاء هبط على الهند وملأ خزائنه بالغنائم من الاحجار الكريمة ومقادير كبيرة من الذهب والفضة والجواهر، وأمتع رجاله بما أطلق لهم من حرية النهب والقتل، فيعود الى عاصمة بلاده أغنى مما كان!

وبعد ذلك بستة أعوام أغار على مدينة سمنة (شمال الهند) فقتل سكانها جميعاً وعددهم خمسون ألف نسمة، وحمل كنوزها الى بلده، وحصل على عدد كبير من الاسرى (العبيد) وبلغوا من الكثرة حداً ادى بهم الى البوار، بحيث يتعذر ان تجد من يدفع بهم ثمناً.

وكان هذا القائد كلما همَّ بعمل حربي جثا على ركبتيه مصلياً يدعو الله ان يبارك له في جيشه.

أما ابن الاثير فيذكر في تاريخه:
وارسل محمود الغزنوي مائة الف فارس وراجل يقودهم أحمد بن ينالتكين الى الهند فشن الغارة على البلاد ونهب وسبى وخرب الاعمال وأكثر القتل والاسر!

ونهب المسلمون المدينة، ولم يفرغوا من نهب سوق العطارين، وبلغ من كثرة ما نهب المسلمون انهم اقتسموا الذهب والفضة كيلاً!

وأما ابن كثير فيقول عنه حينما توفيّ:
الملك الكبير، الشهيد العادل محمود بن سبكتكين ابو القاسم الملقب بيمين الدولة، قام باعباء الاسلام قياماً تاماً، وفتح فتوحات كثيرة في بلاد الهند، وغنم مغانم كثيرة لا تنحصر ولا تنضبط من الذهب واللآلئ والسبي!

وما زال المسلمون يفتخرون بالتاريخ الأسوَد الملطخ بدماء ضحايا الشعوب! ويتبجحون بما عمله القادة المجرمون من قتلٍ وذبحٍ ونهبٍ وسلبٍ وسبي واستعباد الناس!

المصادر:
قصة الحضارة للكاتب وول ديورنت/ الجزء الثالث الهند وجيرانها/ الطبعة الأولى 1992/ دار الجيل/ بيرت – لبنان
البداية والنهاية لابن كثير/ الجزء الثالث عشر/ الطبعة الثانية 2010/ دار ابن كثير/ دمشق – بيروت
الكامل في التاريخ لابن الأثير/ الجزء السابع/ دار الكتاب العربي 2012/ بيروت – لبنان.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.