السؤال الذي يطرح نفسه هنا، أليس من المفروض أن يكون النبي قدوة لعامة الشعب ويكون مثلاً أعلى في البذل والعطاء والتواضع والتعفف عن النساء والأخلاق الحسنة؟ ربما يكون ذلك الكلام صحيحا بالنسبة لأنبياء الله الحقيقيين، وليس بالنسبة لقطاع الطرق ومترأسي عصابات الغزو والسلب والنهب الاجرامية، من أشباه رسول الاسلام محمد صوسلم…!
الذي أحله محمد رسول الإسلام لنفسه وحرمه على عامة المسلمين المساكين 16 خاصية:
الأول: صفي المغنم.
الثاني: الاستبداد بخمس الخمس أو الخمس.
الثالث: الوصال.
الرابع: الزيادة على أربع نسوة.
الخامس: النكاح بلفظ الهبة.
السادس: النكاح بغير ولي.
السابع: النكاح بغير صداق.
الثامن: نكاحه في حالة الإحرام.
التاسع: سقوط القسم بين الأزواج عنه، وسيأتي.
العاشر: إذا وقع بصره على امرأة وجب على زوجها طلاقها، وحل له نكاحها. قال ابن العربي: هكذا قال إمام الحرمين، وقد مضى ما للعلماء في قصة زيد من هذا المعنى.
الحادي عشر: أنه أعتق صفية وجعل عتقها صداقها.
الثاني عشر: دخول مكة بغير إحرام، وفي حقنا فيه اختلاف.
الثالث عشر: القتال بمكة.
الرابع عشر: أنه لا يورث. وإنما ذكر هذا في قسم التحليل لأن الرجل إذا قال الموت بالمرض زال عنه أكثر ملكه، ولم يبق له إلا الثلث خالصا، وبقي ملك رسول الله صلعم على ما تقرر بيانه في آية المواريث، وسورة }مريم} بيانه أيضا.
الخامس عشر: بقاء زوجيته من بعد الموت.
السادس عشر: إذا طلق امرأة تبقى حرمته عليها فلا تنكح. وهذه الأقسام الثلاثة تقدم مفصلا في مواضعها. وسيأتي إن شاء الله تعالى. وأبيح له عليه الصلاة والسلام أخذ الطعام، والشراب من الجائع والعطشان، وإن كان من هو معه يخاف على نفسه الهلاك، لقوله تعالى: “النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم” الأحزاب: 6. وعلى كل أحد من المسلمين أن يقي النبي صلعم بنفسه. وأبيح له أن يحمي لنفسه. وأكرمه الله بتحليل الغنائم. وجعلت الأرض له ولأمته. مسجدا وطهورا. وكان من الأنبياء من لا تصح صلاتهم إلا في المساجد. ونصر بالرعب، فكان يخافه العدو من مسيرة شهر.
المرجع: الجامع لأحكام القرآن، سورة الأحزاب، قوله تعالى يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك.
نهاية الإسلام 